الرئيسية / منوعات / اكتشاف ثوري.. علماء يكتشفون مفتاحا يعكس مسار الخلايا السرطانية ويعيدها إلى حالتها الطبيعية

اكتشاف ثوري.. علماء يكتشفون مفتاحا يعكس مسار الخلايا السرطانية ويعيدها إلى حالتها الطبيعية

[ad_1]

اكتشف العلماء “مفتاحا” يعمل على عكس الخلايا السرطانية، فيما يوصف بأنه إنجاز كبير.

فمن خلال تنشيط هذا المستوى الجزيئي، تمكن الباحثون في كوريا الجنوبية من إعادة الخلايا السرطانية إلى مرحلة أكثر صحة.

وقد مكّنهم ذلك من استهداف اللحظة الحاسمة قبل أن تتحول الخلايا الطبيعية بشكل لا رجعة فيه إلى خلايا مريضة، مما أوقف تقدم المرض.

وقالت الدكتورة تيفاني تروسو-ساندوفال، أخصائية الأورام المتقاعدة التي كانت تعمل سابقا في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان، والتي لم تشارك في الدراسة، لصحيفة ديلي ميل: “يوفر هذا الاكتشاف نهجا جديدا لعلاج السرطان عبر إعادة برمجة الخلايا السرطانية بدلا من القضاء عليها”.

ولشرح هذه الحالة الهجينة بشكل أفضل، قالت الدكتورة تروسو-ساندوفال إنه يمكن تشبيهها بغليان الماء عند 212 درجة فهرنهايت (100 درجة مئوية)، وأضافت: “هناك لحظة وجيزة يكون فيها الماء ليس سائلا بالكامل ولا بخارا بالكامل”، وهو مشابه لكيفية تطور السرطان خلال نافذة زمنية قصيرة حيث تكون الخلايا في حالة بين الصحة والسرطان.

وتركز العلاجات التقليدية للسرطان على إزالة الخلايا السرطانية من خلال الجراحة أو تدميرها باستخدام الإشعاع أو العلاج الكيميائي.

لكن البحث الجديد يبدو أنه كشف عن نهج ثالث يمكن أن يسمح لمرضى السرطان باستعادة خلاياهم السليمة.

وقالت الدكتورة تروسو-ساندوفال إن هذا قد يؤدي إلى علاجات أقل سمية من الإشعاع والعلاج الكيميائي، حيث إن هذه العلاجات التقليدية تلحق الضرر بجميع خلايا الجسم، وليس فقط الخلايا السرطانية.

وأضافت الدكتورة تروسو أن ذلك يسبب آثارا جانبية منهكة، وقد يؤدي في النهاية إلى إصابة المرضى بأمراض أخرى، بما في ذلك سرطانات جديدة.

علاوة على ذلك، أشارت الدكتورة تروسو-ساندوفال إلى أن الاكتشافات الجديدة قد تمهد الطريق لمنع تكوّن الأورام لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، مثل من لديهم تاريخ عائلي مع المرض أو من يتعرضون بانتظام لمواد مسرطنة مثل دخان السجائر.

أما المؤلف المشارك في البحث الجديد، البروفيسور كوانغ-هيون تشو، أستاذ علم الأحياء في المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا، فقال: “لقد كشفت هذه الدراسة، على مستوى الشبكة الجينية، عن التغيرات التي تحدث داخل الخلايا خلال عملية تطور السرطان، والتي كانت تعتبر لغزا حتى الآن”.

وأضاف البروفيسور كوانغ: “هذه هي أول دراسة تكشف أن هناك دليلا مهما يمكن أن يعكس مسار تطور الورم، وهو مخفي في هذه اللحظة الحاسمة من التغيير”.

إن تطور السرطان ليس تحولا فوريا، بل يحدث تدريجيا مع تراكم التغيرات في الحمض النووي (DNA) للخلايا السليمة بمرور الوقت، مما يؤدي إلى تغيير طريقة عمل الخلايا.

وبمجرد حدوث عدد كافٍ من التغيرات الضارة، تتحول الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية ذات وظائف غير طبيعية.

وحدد الباحثون نافذة زمنية حاسمة خلال هذا التحول التدريجي، حيث تدخل الخلايا في “حالة انتقالية حرجة” قصيرة الأمد، تمتلك خلالها خصائص كل من الخلايا السليمة والسرطانية.

وباستخدام نظام تحديد جزيئي، تمكن الفريق من استهداف الآليات التي تتحكم في هذا الانتقال وتحديد المسارات الجزيئية التي تدفع الخلايا للعودة إلى حالتها الطبيعية.

واختبر تشو وزملاؤه هذا النهج العلاجي الجديد من خلال تجارب على الخلايا الجزيئية في أورام مصغرة نمت في المختبر أو ما يعرف بالأورام العضوية، والمصنوعة من خلايا سرطان القولون.

وتمكنوا من تحديد إنزيم يمنع تحلل بعض البروتينات المرتبطة بالسرطان، مما يسمح لها بتغذية نمو الورم.

ومن خلال حجب هذا الإنزيم، توقفت الأورغانويدات العضوية  عن النمو وعادت إلى حالتها الطبيعية بوظائف صحية.

ونشر الفريق نتائجهم في مجلة Advanced Science.

وبينما ليس مفهوم تمايز الخلايا — أو عملية تغير الخلايا لحالات مختلفة — جديدا، فإن الآلية التي اكتشفها تشو وفريقه وتطبيقها في علاج السرطان هي جديدة، وفقا للدكتورة تروسو-ساندوفال.

[ad_2]
Source link

عن admin