الرئيسية / أطفالي / قصص قبل النوم 1
قصة قبل النوم للاطفال

قصص قبل النوم 1

قصص اطفال قبل النوم ” النملة الطيبة والحمامة”

كان يا مكان في قديم الزمان، نملة صغيرة اسمها “سامي” كانت مشهورة بجدها واجتهادها في جمع الطعام طوال الصيف. كانت تخرج كل يوم لتجمع الحبوب الصغيرة وتخزنها في مخبئها استعدادًا لفصل الشتاء. وفي أحد الأيام، كان الجو حارًا جدًا، والشمس تشع بحرارتها على الأرض. شعر “سامي” بالعطش الشديد، وكان قلبه يرفرف من العطش.

بينما هو يواصل العمل، لمح جدولًا صغيرًا من الماء العذب بالقرب منه. انطلق مسرعًا نحوه ليرتشف بضع قطرات من المياه العذبة لتروي عطشه. ولكن، وبسبب حجمه الصغير، اختل توازنه وسقط في الماء.

كانت النملة الصغيرة تكاد تغرق في الماء البارد، لكن فجأة، بينما كانت تكافح للنجاة، ظهرت حمامة بيضاء جميلة اسمها “لانا”. كانت الحمامة تحلق في السماء، ورأت النملة الصغيرة وهي تكافح. بسرعة كبيرة، نزلت الحمامة وأمسكت بغصن صغير من شجرة قريبة. دنت الحمامة من النملة وقدمت لها الغصن لتتمكن من الإمساك به.

بفضل الله ثم بفضل الحمامة الطيبة، تمكّنت النملة “سامي” من النجاة.، وقالت: “شكراً لكِ يا لانة، لن أنسى مساعدتك لي أبدًا!” ومنذ ذلك اليوم، أصبحت النملة “سامي” تذكر دائمًا فضل الحمامة عليها.

مرت الأيام، وفي يومٍ من الأيام، بينما كانت “سامي” تجمع الحبوب، رأت صيادًا يوجه بندقيته نحو الحمامة الطيبة “لانا”! دون تفكير، هرعت النملة الصغيرة نحو الصياد، وعضته بكل قوتها. صرخ الصياد من الألم، مما جعل الحمامة تنتبه وتطير بعيدًا، هاربة من الخطر.

وفي ذلك اليوم، تعلمت النملة الصغيرة درسًا عظيمًا: “الإحسان لا يذهب سدى، ويجب أن نرد الجميل دائمًا.”


قصة الأرنبة الصغيرة

في أحد الغابات البعيدة، كانت هناك شجرة عملاقة، وفي جذورها كانت تعيش أرنبة طيبة اسمها “رغدة”، وكانت تعيش مع صغيريها في جحر دافئ. تحب صغيريها حبًا شديدًا، دائمًا تنبههما بعدم الخروج إلى العالم الخارجي. و تقول لهما: “يا صغيراي، إياكما والخروج، فالعالم هناك مليء بالمخاطر!”

كانت الأرنبة الصغيرة “لينا” وأخوها “مروان” يحبّان الحياة في الجحر، ولكن كان لديهما فضول كبير لرؤية ما وراءه. وفي يوم من الأيام، بينما كانت الأم خارج الجحر تبحث عن الطعام، قرر الصغيران أن يكسروا القاعدة ويكتشفوا ما في العالم الخارجي.

خرجت “لينا” أولاً، ونظرت إلى العالم من ثقب صغير في الجحر، وقالت: “واو! ما أجمل هذا العالم! لا أظن أن هناك أي خطورة!” أما “مروان”، فقد كان مترددًا وقال: “ولكن أمنا قالت إنه خطر، أعتقد أننا يجب أن ننتظر عودتها.”

لكن “لينا” لم تصغِ لنصائح أخيها، وأقنعته بأنهما أصبحا كبيرين بما يكفي لاستكشاف هذا العالم. فتسلل الاثنان إلى الخارج، وسرعان ما شعرا بفرحة كبيرة وهو يقفزان بين الأعشاب الخضراء.

بينما هما يلعبان، شمّت “لينا” رائحة لذيذة. اتبعت الرائحة حتى وجدت قفصًا مليئًا بالفواكه الطازجة. لم يقاوما المغامرة ودخلا القفص، ولكن ما إن دخلا حتى أغلق عليهم، ووجدوا أنفسهم محبوسين داخل القفص!

شعر الصغيران بالخوف والندم. كانت “لينا” تبكي وتقول: “لقد أخطأت، كنت يجب أن أستمع لأمي!” بينما كان “مروان” يشعر بالحزن أيضًا على قرارهم الطائش.

وفي تلك اللحظة، ظهرت فتاة بشرية جميلة، ففتحت القفص وقالت: “لقد دمرت كل شيء بسبب فضولكما، هل تعلمان كم من الجهد استغرقته في تحضير هذه الفواكه؟” ولكن الفتاة، بعد أن نظرت في عينيهما، قالت بحزن: “هما ما زالا صغيرين، كيف تركتهما والدتهما بمفردهما في هذا العالم المليء بالمخاطر؟”

تركتهما الفتاة وذهبت، وعاد الصغيران بسرعة إلى الجحر. وبعدما عادا بأمان، جلسا في انتظار عودة والدتهما، وقد تعلموا درسًا عظيمًا في حياتهم: “لا يجب أن نكسر قاعدة والدتنا، فالعالم الخارجي مليء بالمخاطر التي قد لا نتحملها.”


وبذلك، تعلم كلا الحيوانين أن الطاعة والحذر هما مفتاح الأمان في هذا العالم الكبير!

عن admin