الرئيسية / منوعات / أَحْمَدْ زبَانَة
احمد زبانة
احمد زبانة شهيد المقصلة

أَحْمَدْ زبَانَة

أَحْمَدْ زبَانَة

أَحْمَدْ زبَانَة اِسْمُهُ اَلْحَقِيقِيُّ أَحْمَدْ زَهَانَة مِنْ مُقَاتِلِي وَشُهَدَاءِ ثَوْرَةِ اَلتَّحْرِيرِ اَلْجَزَائِرِيَّةِ وُلِدَ سَنَةَ 1926 بَزْهَانَة

بِوِلَايَةِ مُعَسْكَرٍ وَعَلَى بُعْدِ 32 كَمْ مِنْ وَهْرَانَ ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ نَفَّذَ عَلَيْهِ حُكْمُ اَلْإِعْدَامِ بِالْمِقْصَلَةِ إِبَّانَ ثَوْرَةِ اَلتَّحْرِيرِ فِي سِجْنِ سَرْكَاجِي .

نَشَأَ وَسَطَ عَائِلَةٍ مُكَوَّنَةٍ مِنْ ثَمَانِيَةِ أَطْفَالِ وَهُوَ تَاسِعِهِمْ

اِنْضِمَامُ أَحْمَدْ زبَانَة لِلْكَشَّافَةِ اَلْإِسْلَامِيَّةِ اَلْجَزَائِرِيَّةِ كَانَ لَهَا دَوْرٌ فِي نُمُوِّ اَلرُّوحِ اَلْوَطَنِيَّةِ فِي نَفْسِهِ ،

زِيَادَةٌ عَلَى شُعُورِهِ بِمَا كَانَ يُعَانِيهُ أَبْنَاءُ وَطَنِهِ مِنْ قَهْرٍ وَظُلْمٍ وَاحْتِقَارٍ . اِنْضَمَّ لِصُفُوفِ اَلْحَرَكَةِ اَلْوَطَنِيَّةِ عَامَ 1941 .

وَتَطَوَّعَ زبَانَة لِنَشْرِ مَبَادِئِ اَلْحَرَكَةِ وَفَضْحِ جَرَائِمِ اَلِاسْتِعْمَارِ اَلْفَرَنْسِيِّ .

وَبَعْدٌ أَنْ أَثْبَتَ أَهْلِيَّتَهُ فِي اَلْمَيْدَانِ اَلْعَمَلِيِّ اِخْتَارَتْهُ اَلْمُنَظَّمَةُ اَلسِّرِّيَّةُ ( اَلْجَنَاحُ اَلْعَسْكَرِيُّ ) لِيَكُونَ عُضْوًا مِنْ أَعْضَائِهَا .

وَتَمَكَّنَ مِنْ تَكْوِينِ خَلَايَا لِلْمُنَظَّمَةِ بِالنَّوَاحِي اَلَّتِي كَانَ يُشْرِفُ عَلَيْهَا . وَقَدْ شَارَكَ زبَانَة فِي عَمَلِيَّةِ اَلْبَرِيدِ بِوَهْرَان عَامَ 1950 .

اِزْدَادَ نَشَاطُ زبَانَة اَلسِّيَاسِيَّ وَتَحَرُّكَاتِهِ مِمَّا أَثَارَ اِنْتِبَاهُ اَلسُّلُطَاتِ اَلِاسْتِعْمَارِيَّةِ اَلَّتِي أَلْقَتْ اَلْقَبْضَ عَلَيْهِ وَحُوكِمَ بِالسِّجْنِ لِمُدَّةِ ثَلَاثِ سَنَوَاتِ

وَبِالنَّفْيِ مِنْ اَلْمَدِينَةِ لِمُدَّةِ ثَلَاثِ سَنَوَاتٍ أُخْرَى قَضَاهَا مَا بَيْنَ مُعَسْكَرِ وِمِسْتِغَانْمْ وَالْقَصْرُ

دَوْرَهُ فِي اَلتَّحْضِيرِ لِلثَّوْرَةِ

بَعْدَ حَلِّ اَللَّجْنَةِ اَلثَّوْرِيَّةِ لِلْوَحْدَةِ وَالْعَمَلِ فِي 5 يُولْيُو 1954 ، عَيْنُ زبَانَة مِنْ قَبْلُ اَلْعَرَبِي بْنْ مَهِيدِيّ مَسْؤُولاً عَلَى نَاحِيَةِ وَهْرَانَ

وَكَلَّفَهُ بِالْإِعْدَادِ لِلثَّوْرَةِ بِمَا يَلْزَمُهَا مِنْ ذَخِيرَةٍ وَرِجَالٌ . وَتَجْسِيدًا لِلْأَوَامِرِ اَلَّتِي أُعْطِيَتْ لَهُ

كَانَ اِجْتِمَاعُ زَهَانَة اَلَّذِي جَمَعَهُ بِعَبْدْ اَلْمَالِكِ شَعْبَانْ ، وَقَدْ حَدَّدَتْ مَهَام زبَانَة بَعْدُ هَذَا اَلِاجْتِمَاعِ هَيْكَلَةَ اَلْأَفْوَاجِ وَتَدْرِيبِهَا وَاخْتِيَارِ اَلْعَنَاصِرِ اَلْمُنَاسِبَةِ

وَتَحْمِيلِهَا مَسْؤُولِيَّةَ قِيَادَةِ اَلرِّجَالِ وَزِيَارَةِ اَلْمَوَاقِعِ اَلْإِسْتِرَاتِيجِيَّةِ

لِاخْتِيَارِ اَلْأَمَاكِنِ اَلَّتِي يُمْكِنُ جَعْلُهَا مَرَاكِزَ لِلثَّوْرَةِ .

وَأَفْلَحَ زبَانَة فِي تَكْوِينِ أَفْوَاجِ  في  ، وَهْرَان ، عَيْنُ تِمُوشِنْتْ ، حَمَّامُ بُوحَجَرْ ، حَاسِي اَلْغَلَّةِ ، شُعْبَةُ اَللَّحْمِ ، اَلسَّيْقْ . وَكَلَّفَ هَذِهِ اَلْأَفْوَاجِ بِجَمْعِ اَلِاشْتِرَاكَاتِ لِشِرَاءِ اَلذَّخِيرَةِ وَالْأَسْلِحَةِ .

وَأَشْرَفَ بِمَعِيَّةِ عَبْدِ اَلْمَالِكْ رَمَضَانْ عَلَى عَمَلِيَّاتِ اَلتَّدْرِيبِ اَلْعَسْكَرِيِّ

وَكَيْفِيَّاتُ نَصْبِ اَلْكَمَائِنِ وَشَنَّ اَلْهُجُومَاتِ وَصِنَاعَةِ اَلْقَنَابِلِ .

فِي اَلِاجْتِمَاعِ اَلَّذِي تَرَأَّسَهُ اَلْعَرَبِي بْنْ مَهِيدِيّ بِتَارِيخِ 30 أُكْتُوبَر 1954

تَمَّ تَحْدِيدُ تَارِيخِ اِنْدِلَاعِ اَلثَّوْرَةِ بِالضَّبْطِ وَتَحْدِيدِ اَلْأَهْدَافِ اَلَّتِي يَجِبُ مُهَاجَمَتَهَا لَيْلَةَ أَوَّلِ نُوفَمْبِرَ .

وَفِي 31 أُكْتُوبَرَ 1954 ، عَقْدُ زبَانَة اِجْتِمَاعَ بِأَفْوَاجِهِ تَمَّ خِلَالَهُ تَوْزِيعُ اَلْمَهَامِّ وَتَحْدِيدِ اَلْأَهْدَافِ وَتَحْدِيدِ نُقْطَةِ اَللِّقَاءِ بِجَبَلِ اَلْقِعْدَةِ .

دَوْرُهُ فِي اَلثَّوْرَةِ

بَعْدَ تَنْفِيذِ اَلْعَمَلِيَّاتِ اَلْهُجُومِيَّةِ عَلَى اَلْأَهْدَافِ اَلْفَرَنْسِيَّةِ اَلْمُتَّفَقِ عَلَيْهَا ،

اِجْتَمَعَ زبَانَة مَعَ قَادَةِ وَأَعْضَاءِ اَلْأَفْوَاجِ اَلْمُكَلَّفَةِ بِتَنْفِيذِ اَلْعَمَلِيَّاتِ لِتَقْيِيمِهَا وَالتَّخْطِيطِ فِيمَا يَجِبُ اَلْقِيَامُ بِهِ فِي اَلْمَرَاحِلِ اَلْمُقْبِلَةِ .

وَمِنْ اَلْعَمَلِيَّاتِ اَلنَّاجِحَةِ اَلَّتِي قَادَهَا زبَانَة هِيَ عَمَلِيَّةٌ لَامَارْدُو فِي 1 نُوفَمْبِرَ 1954 وَمَعْرَكَةِ غَارِ بُوجُلَيْدَة فِي 11 نُوفَمْبِرَ 1954

اَلَّتِي وَقَعَ فِيهَا أَحْمَدْ زبَانَة أَسِيرًا بَعْدَ أَنْ أُصِيبَ بِرَصَاصَتَيْنِ ،

حَيْثُ نُقِلَ إِلَى اَلْمُسْتَشْفَى ثُمَّ إِلَى سِجْنِ وَهْرَانَ .

اِسْتِشْهَادُهُ

نَقْلَ زبَانَة إِلَى اَلْمُسْتَشْفَى اَلْعَسْكَرِيِّ بِوَهْرَان وَمِنْهُ إِلَى اَلسِّجْنِ ،

وَفِي 21 أَبْرِيل 1955 قَدَّمَ لِلْمَحْكَمَةِ اَلْعَسْكَرِيَّةِ بِوَهْرَان فَحَكَمَتْ عَلَيْهِ بِالْإِعْدَامِ .

وَفِي 3 مَايُو 1955 نَقْلِ زبَانَة إِلَى سِجْنِ بِرْبَارُوسْ بِالْجَزَائِرِ اَلْعَاصِمَةِ وَقَدَّمَ لِلْمَرَّةِ اَلثَّانِيَةِ لِلْمَحْكَمَةِ لِتَثْبِيتِ اَلْحُكْمِ اَلسَّابِقِ اَلصَّادِرِ عَنْ مَحْكَمَةِ وَهْرَانَ ،

وَمِنْ سِجْنِ بِرْبَارُوسْ نَقْلَ زبَانَة إِلَى سِجْنِ سَرْكَاجِي ،

وَفِي يَوْمِ 19 يُونْيُو 1956 فِي حُدُودِ اَلسَّاعَةِ اَلرَّابِعَةِ صَبَاحًا أَخْذَ زبَانَة مِنْ زِنْزَانَتِهِ وَسِيقَ نَحْوُ اَلْمِقْصَلَةِ وَهُوَ يُرَدِّدُ بِصَوْتٍ

عَالٍ أَنَّنِي مَسْرُورٌ جِدًّا أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ جَزَائِرِيٍّ يُصَعِّدُ اَلْمِقْصَلَةَ ، بِوُجُودِنَا أَوْ بِغَيْرِنَا تَعِيش اَلْجَزَائِرُ حُرَّةً مُسْتَقِلَّةً ،

ثُمَّ كَلَّفَ مُحَامِيهُ بِتَبْلِيغِ رِسَالَتِهِ إِلَى أُمِّهِ .

وَكَانَ لِهَذِهِ اَلْعَمَلِيَّةِ صَدَاهَا اَلْوَاسِعَ عَلَى اَلْمُسْتَوَى اَلدَّاخِلِيِّ وَالْخَارِجِيِّ ،

فَعَلَى اَلْمُسْتَوَى اَلْخَارِجِيِّ أَبْرَزَتْ اَلصُّحُفُ ، صَفَحَاتُهَا اَلْأُولَى صُورَةً زبَانَة وَتَعَالِيقُ وَافِيَةٌ حَوْلَ حَيَاتِهِ .

أَمَّا دَاخِلِيًّا فَقَدْ قَامَ فِي اَلْيَوْمِ اَلْمُوَالِي أَيْ 20 يُونْيُو 1956 جَمَاعَةٍ مِنْ اَلْمُجَاهِدِينَ بِنَاحِيَةِ اَلْغَرْبِ اَلْجَزَائِرِ ي بِعَمَلِيَّاتٍ فِدَائِيَّةٍ جَرِيئَةٍ كَانَ مِنْ نَتَائِجِهَا قُتِلَ سَبْعَةُ وَأَرْبَعِينَ عَمِيلاً وَإِعْدَامَ سَجِينَيْنِ فَرَنْسِيَّيْنِ .

لتحميل البحث 

طالع ايضا ديدوش مراد

عن admin