Site icon راحة البال | Raht Ibal

تصعيد عسكري أمريكي–فنزويلي يهدّد الكاريبي بالانفجار


تصعيد عسكري أمريكي–فنزويلي يهدّد الكاريبي بالانفجار

تصعيد في البحر الكاريبي: المواجهة تتخذ طابعاً عسكرياًفي تصعيدٍ لافت لتوتر العلاقات، أعلنت الولايات المتحدة في الأول من سبتمبر/أيلول 2025 عن شنها ضربة جوية – وُصفت بأنها “kinetic strike” – استهدفت زورقاً في البحر الكاريبي الجنوبي يزعم أنه ينتمي لعصابة Tren de Aragua الفنزويلية،

وأسفرت عن غرق الزورق ومقتل 11 شخصاً (The Guardian, ويكيبيديا). يأتي ذلك ضمن حملة عسكرية أوسع أطلقتها إدارة ترامب في أغسطس/آب من العام نفسه لمكافحة العصابات الإجرامية العابرة للحدود،

إلا أن محللين يرون أنها ربما تعد رسالة استثمارية سياسية موجهة ضد نظام نيكولاس مادورو (ويكيبيديا).

في رد سريع، أقدمت فنزويلا على تنفيذ تحليق طائرات عسكرية قرب مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية في مياه دولية،

مما استدعى تحذيراً صارماً من البنتاغون وصف هذا التصرف بـ”الاستفزازي للغاية” (The Washington Post, نيويورك بوست).

تمركز عسكري أمريكي متزايد وضغوط غير مباشرة على كاراكاس

تحركت واشنطن سريعاً لتعزيز حضورها العسكري في المنطقة،

فصدرت تقارير تؤكد إرسال عشر مقاتلات من طراز F-35 إلى بورتوريكو،

إضافة إلى أسطول بحري مكوّن من مدمرات وسفن إنزال، ونشر نحو 4,500 جندي بحري ومدني في منطقة الكاريبي الجنوبي (Reuters, The Guardian, المصري اليوم, AP News).

من جهته، ردّ مادورو بعنف، فقد أعلن التعبئة العامة وعبّر عن استعداده للرد “حتى إعلان جمهورية مسلحة” إذا تعرضت فنزويلا لهجوم أمريكي (AP News, Al Jazeera).

البعد الداخلي: حماية للمهاجرين وترامي سياسي

على الصعيد الداخلي في الولايات المتحدة، قرر قاضٍ اتحادي في سان فرانسيسكو اليوم منع إنهاء الحماية المؤقتة (TPS) التي استفاد منها أكثر من 1.1 مليون مهاجر فنزويلي وهايتي، معلناً أن القرار صدر بتجاوز من وزارة الأمن الداخلي، وبما يبقي هؤلاء قادراً على العيش والعمل في الولايات المتحدة بينما تستمر المعركة القضائية (AP News).

في المقابل، أعلنت الإدارة الأمريكية قبل ذلك بيومين عن قرار لوزارة الأمن الداخلي بإنهاء الحماية المؤقتة لـ200,000 فنزويلي آخرين، في إطار سياسة أشد تشدداً تجاه الهجرة، الأمر الذي أثار مخاوف واسعة بين المجتمعات المعنية (politico.com).


تصعيد عسكري أمريكي–فنزويلي يهدّد الكاريبي بالانفجار

تشهد الساحة بين الولايات المتحدة وفنزويلا حالياً تحوّلاً خطيراً لم يُشهد منذ سنوات: من شحنات التهريب إلى التحركات العسكرية المباشرة،

ومن القضايا الإنسانية إلى المعارك القضائية.

وبينما يركز ترامب على خطط مكافحة المخدرات، يأتي ذلك وسط توظيف شعبي داخلي وإعلان جوائز مالية ضخمة مقابل القبض على مادورو،

مما يزيد من خطورة الموقف ووصوله إلى شفير مواجهة مفتوحة.

المصادر

Exit mobile version