السل هو عدوى خطيرة يمكن أن تصيب الأطفال، فما هي أعراضه عند الأطفال؟
السل هو عدوى مزمنة تسببها البكتيريا، وتصيب الرئتين بشكل أساسي، ولكنها يمكن أن تؤثر على أعضاء الجسم الأخرى، مثل: الدماغ، والكلى، والعمود الفقري. غالبًا ما تنتشر هذه العدوى عن طريق الرذاذ الذي يتم استنشاقه أو السعال في الهواء. يمكن أن تصيب هذه العدوى البالغين والأطفال أيضًا،
فما هي أعراضه عند الأطفال؟
يوجد أعراض مختلفة لمرض السل اعتمادًا على عمر الطفل المصاب، وفيما يأتي الأعراض الأكثر شيوعًا لمرض السل النشط عند الأطفال والمراهقين:
الأعراض لدى الأطفال الصغار
قد يعاني كل طفل من أعراض مختلفة، وتشمل أبرز الأعراض:
- حمى.
- فقدان الوزن غير المقصود.
- ضعف النمو.
- التعرق في الليل.
- القشعريرة.
- السعال.
- تورم الغدد.
الأعراض لدى الأطفال الأكبر سنًا
تشمل أبرز أعراضه عند الأطفال الأكبر سنًا والمراهقين ما يأتي:
- السعال الذي يستمر لأكثر من 3 أسابيع.
- ألم في الصدر.
- خروج دم مع البلغم.
- الضعف العام والشعور بالتعب.
- فقدان الوزن.
- قلة الشهية.
- تورم في الغدد.
- حمى.
- تعرق في الليل.
- قشعريرة.
ويجدر التنويه أن الأطفال الصغار جدًا أكثر عرضة من الأطفال الأكبر سنًا لانتشاره عبر مجرى الدم وحدوث مضاعفات، مثل: التهاب السحايا.
ما هو سبب إصابة الأطفال بمرض السل؟
تسبب مرض السل بكتيريا المتفطرة السلية (Mycobacterium tuberculosis)، ولا يصاب العديد من الأطفال المصابين بالمتفطرة السلية بالسل النشط، بل يبقون بمرحلة السل الكامن.
تنتشر هذه البكتيريا في الهواء عندما يعطس المصاب، أو يسعل أو يتحدث، وعادةً لا يصاب الطفل بالعدوى ما لم يتعرضوا بشكل مباشر للبكتيريا بشكل متكرر. فلا ينتشر من خلال الأغراض الشخصية كالملابس أو الأكواب أو أواني الأكل أو المرحاض أو أي شيء لمسه المصاب.
وهذه قائمة بالأطفال الأكثر عرضة للإصابة به:
- الأطفال الذي يعيشون مع شخص مصاب بالسل.
- الأطفال المتشردون، والذين ليس لديهم أي مأوى.
- الأطفال الذي يمتلكون جهاز مناعة ضعيف، كالمصابين بمرض السكري أو فيروس نقص المناعة البشرية، أو الذين يتناولون الأدوية التي تضعف المناعة.
كيف يتم تشخيص السل عند الأطفال؟
في الحقيقة إن أعراض السل عند الأطفال تشبه أعراض الحالات الصحية الأخرى، لذلك في حال ظهورها يجب مراجعة الطبيب من أجل تشخيص الطفل بشكل صحيح.
في البداية سوف يسأل الطبيب عن الأعراض الظاهرة على الطفل والتاريخ الصحي للعائلة، ومن ثم سوف يقوم بإجراء فحص جسدي للطفل، ويقوم الطبيب بعد ذلك بمجموعة من الاختبارات لتأكيد إصابة الطفل بالسل، ومنها:
اختبار الجلد لمرض السل:
في هذا الاختبار يتم حقن كمية صغيرة من مادة الاختبار في طبقات الجلد العليا،
وفي حال ظهور نتوء بحجم معين في غضون يومين أو 3 أيام يكون الاختبار إيجابيًا للسل..
فحص الدم:
يتم أخذ كمية صغيرة من الدم من ذراع الطفل وإرسالها للمختبر لتحليلها.
يتم في هذا التحليل اختبار كيفية تفاعل الجهاز المناعي للشخص مع البكتيريا المسببة لمرض السل، وستظهر النتيجة بعد بضعة أيام.
فحوصات أخرى: كفحص الصدر بالأشعة السينية واختبار البلغم، أو خزعة من الغدد غير الطبيعية أو أنسجة الجسم الأخرى.